حقائق حول الرقم سبعة في القرآن الكريم
1- للرقم سبعة أهمية خاصة في كتاب الله تعالى، فهو أول رقم ذُكر في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 29].
2- الرقم سبعة هو الرقم الأكثر تكراراً في القرآن بعد الرقم واحد، وهذا يدلّ على أهمية هذا الرقم.
3- أول سورة في القرآن هي الفاتحة، وهي أعظم سورة في القرآن، وقد سمَّاها الله تعالى بالسبع المثاني، وجاء عدد آياتها سبعة.
4- عدد الحروف الأبجدية للغة العربية التي أنزل الله القرآن بها هو 28 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي (7 × 4).
5- عدد أبواب جهنم هو سبعة، والعجيب أن كلمة ﴿جهنَّم﴾ قد تكررت في القرآن كله بالضبط 77 مرة، أي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة: (77 = 7 × 11).
الرقم 7 أول مرة وآخر مرة في القرآن
من روائع الإعجاز الرقمي ما نراه مع الرقم سبعة وكيف ذُكر هذا الرقم في القرآن أول مرة وآخر مرة. فقد ورد هذا الرقم لأول مرة في القرآن كما رأينا في قوله تعالى: ﴿فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ﴾ [البقرة: 29].
أما آخر مرة ورد فيها هذا الرقم في القرآن ففي قوله تعالى: ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا﴾ [النبأ: 12].
إذن ورد الرقم 7 لأول مرة في سورة البقرة، وآخر مرة في سورة النبأ، والعجيب أن عدد السور من البقرة إلى النبأ هو بالتمام والكمال 77 سورة أي من مضاعفات الرقم سبعة!! فتأمل هذا التناسق العجيب.
والعجيب أيضاً أن عدد الآيات من الآية الأولى وحتى الأخيرة هو 5649 آية، وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة! أي:
5649 = 7 × 807
إن هذه النتيجة تدل على أن الله تعالى قد رتّب هذا الرقم بطريقة محسوبة، فجاء عدد السور من مضاعفات السبعة وعدد الآيات من مضاعفات السبعة والآيات تتحدث عن الرقم سبعة!!!
أول سورة وآخر سورة والرقم 7
هنالك تناسق سباعي في أول سورة وآخر سورة من كتاب الله تعالى. فرقم أول سورة وهي الفاتحة هو 1 أما رقم آخر سورة في القرآن وهي سورة الناس فهو 114 ويكون لدينا:
رقم أول سورة رقم آخر سورة
1 114
إن العدد الذي يربط بين رقمي أول سورة 1 ورقم آخر سورة 114 هو 1-114 أو 1141 ألف ومئة وواحد وأربعون، وهو عدد من مضاعفات الرقم سبعة:
1141 = 7 × 163
ولكي لا يظن أحد أن هذه النتيجة جاءت مصادفة نلجأ إلى أول آية، ثم نلجأ إلى آخر آية من كتاب الله تعالى، لنرى كيف تناسقت حروف كل آية مع الرقم سبعة بشكل يدل على أن هذا التناسق مقصود من الله تعالى، ليدلنا على إحكام حروف كتابه المجيد.
أول آية وآخر آية والرقم 7
إن أفضل كلمات يمكن للمؤمن أن يبتدئ بها أي أمرٍ ذي شأن هي: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 1]، وهي أول آية في القرآن، وتتألف هذه الآية من أربع كلمات، وكل كلمة تتكون من عدة أحرف، ولكن ما علاقة العدد سبعة في بناء هذه الكلمات الأربع ؟
نكتب كلمات هذه الآية، ثم نكتب تحت كل كلمة عدد حروفها كما رُسمت في كتاب الله تعالى:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
3 4 6 6
إذن نحن أمام عدد هو : 6643 ستة آلاف وست مئة وثلاثة وأربعون، ما علاقة هذا العدد بـالرقم سبعة؟ إن العدد 6643 من مضاعفات الرقم سبعة، أي ناتج قسمة هذا العدد على 7 يعطينا عدداً صحيحاً. لنتأكد من ذلك:
6643 = 7 × 949
إذن جاءت حروف أول آية من القرآن بنظام سباعي، ولكن ماذا عن آخر آية من القرآن؟
إن آخر آية في كتاب الله تعالى هي: ﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ [الناس: 6]. عندما نكتب كلمات هذه الآية ونكتب عدد حروف كل كلمة نجد العدد التالي:
مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ
2 5 1 5
وهنا نجد العدد الذي يمثل حروف هذه الآية مصفوفاً هو 5152 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:
5152 = 7× 736
أي أن العدد الذي يمثل حروف أول آية في كتاب الله تعالى، وكذلك العدد الذي يمثل حروف آخر آية من كتاب الله تعالى، كلاهما من مضاعفات الرقم سبعة
.
أما الحقيقة الثانية فتتمثل في كلمة ﴿لَمُوسِعُونَ﴾، فبعد أن تطورت أجهزة الرصد والقياس الكوني لا حظ العلماء أن جميع المجرات تهرب بسرعة هائلة متباعدة عن بعضها، وقرروا بأن الكون يتوسع باستمرار منذ نشوئه وحتى يومنا هذا وسيستمر إلى ما شاء الله تعالى، وهذا ما عبّر عنه القرآن بكلمة واحدة تشمل الماضي والحاضر والمستقبل وهي كلمة: ﴿لَمُوسِعُونَ﴾.
بالإضافة إلى الإعجاز العلمي في هذه الآية والمتمثل في حديث القرآن عن بناء الكون وتوسُّعه، هنالك إعجاز رقمي يقوم على الرقم سبعة الذي يمثل عدد السماوات!
إن هذه الآية كُتبت في القرآن بشكل مختلف عن الإملاء الحديث كما يلي:
﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾
نقوم الآن بإحصاء عدد حروف كل كلمة من كلمات الآية كما نراها في كتاب الله تعالى:
ـ ﴿و﴾: واو العطف هي كلمة لأنها تكتب مستقلة عما قبلها وما بعدها ، عدد أحرفها = 1 حرف واحد.
ـ ﴿السَّمَاءَ﴾: عدد أحرفها = 5 لأننا لا نحصي الهمزة حرفاً فهي لم تُكن مكتوبة زمن نزول القرآن.
ـ ﴿بَنَيْنَهَا﴾: عدد أحرفها = 6 لأن علامة المدّ ليست حرفاً لأنها لم تُكتب زمن نزول القرآن.
ـ ﴿بأيْيدٍ﴾: عدد أحرفها = 5 مع العلم أن الياء الثانية لا تلفظ، ولكن نعدُّها حرفاً لأنها مكتوبة في القرآن.
ـ ﴿و﴾: واو العطف كلمة عدد أحرفها = 1
ـ ﴿إنَّا﴾: 3 أحرف لأن الشدَّة ليست حرفاً فهي لم تُكتب على عهد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
ـ ﴿لَمُوسِعُونَ﴾: وعدد حروفها 7 أحرف.
لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة عدد حروفها:
وَ السَّمَاءَ بَنَيْنَهَا بِأَيْيدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ
1 5 6 5 1 3 7
العدد الّذي يمثل حروف هذه الآية مصفوفاً هو 7315651 هذا العدد يتألف من 7 مراتب، ويقبل القسمة على الرقم سبعة، أي هو من مضاعفات الرقم سبعة:
7315651 = 7 × 223591
لماذا الياء الثانية؟
لماذا كُتبت كلمة ﴿بأيْيدٍ﴾ بياءين؟ إذن ما فائدة الياء الثانية الّتي لا تلفظ؟ والجواب نجده في لغة الأرقام، فالعدد المتشكل لدينا فيما لو تمّ حذف الياء الثانية لا يقبل القسمة على7، ولكن عندما نضيف هذه الياء تصبح قيمة العدد من مضاعفات السبعة كما رأينا.
كذلك الأمر بالنسبة لكلمة «بنيناها» فقد كُتبت هذه الكلمة من دون ألف هكذا ﴿بَنَيْنَهَا﴾ ولولا ذلك سوف يختل نظام القسمة على سبعة، فسبحان الله!
نقلا عن الباحث - عبد الدئم الكحيل